نظام الامتياز التجاري السعودي
الأهداف والالتزامات الأساسية

في ضوء تطلعات المملكة العربية السعودية وحكومتها الرشيدة نحو رؤية المملكة 2030، قامت حكومة المملكة بإصدار العديد من الأنظمة التي تواكب تلك الرؤية في القطاع العدلي، وكان من بين تلك الأنظمة نظام الامتياز التجاري والذي صدر بموجب المرسوم الملكي رقم م / 22 بتاريخ 9 / 2 / 1441 هـ؛ وعليه فإننا نتناول من خلال هذا المقال التعريف بالامتياز التجاري وأهم المواضيع المتعلقة به.
أهداف النظام:
ويهدف هذا النظام إلى تحقيق عدة أهداف، أشار إليها النظام في مادته الثانية، والتي تتمثل في:
- تشجيع أنشطة الامتياز التجاري في المملكة, من خلال وضع إطار نظامي ينظم العلاقة بين صاحب الامتياز ومانح الامتياز مع ترسيخ مبدأ حرية التعاقد، ووضع أسس لهذه العلاقة تقوم على مبدأ الشفافية.
- توفير الحماية اللازمة لصاحب الامتياز ومانح الامتياز, وبخاصة عند انتهاء اتفاقية الامتياز.
- ضمان الإفصاح عن الحقوق والواجبات والمخاطر المتعلقة بفرص الامتياز؛ لمساعدة صاحب الامتياز المحتمل على اتخاذ قرارات استثمارية صائبة.
- رفع مستوى جودة السلع والخدمات المعروضة في المملكة، وضمان استمرارها.
تعريف الامتياز
تناول النظام في مادته الأولى مفهوم الامتياز حيث قام بوضع تعريف له، حيث عرفه بأنه "قيام شخص يسمى مانح الامتياز بمنح الحق لشخص آخر يسمى صاحب الامتياز في ممارسة الأعمال - محل الامتياز- لحسابه الخاص ربطاً بالعلامة التجارية أو الاسم التجاري المملوك لمانح الامتياز أو المرخص له باستخدامه، بما في ذلك تقديم الخبرات التقنية والمعرفة الفنية لصاحب الامتياز، وتحديد طريقة تشغيله لأعمال الامتياز، وذلك نظير مقابل مالي أو غير مالي لا يدخل ضمنه المبالغ التي يدفعها صاحب الامتياز لمانح الامتياز مقابل السلع أو الخدمات".وعليه فإن الامتياز هي عملية إعطاء مانح الامتياز الحق لصاحب الامتياز بأن يمارس بعض الأعمال لحسابه الخاص تحت مظلة العلامة التجارية أو الاسم التجاري المملوك لمانح الامتياز أو الشخص المرخص له باستعماله، وذلك نظير مبلغ مالي أو غير مالي لا تدخل فيه المبالغ التي يدفعها صاحب الامتياز لمانح الامتياز مقابل السلع أو الخدمات.جديرٌ بالذكر أن كلاً من مانح الامتياز وصاحب الامتياز قد يكونا أشخاصاً طبيعية أو اعتبارية، وأن نظام الامتياز التجاري يسري على أي اتفاقية امتياز تُنفذ داخل المملكة.
ولكن يثور التساؤل، هل توجد هناك اتفاقيات لا تندرج تحت طائلة اتفاقيات الامتياز التجاري وبالتالي لا يشملها النظام ؟
في الحقيقة نعم، توجد هناك بعض الاتفاقيات التي استثناها النظام وقرر في مادته الرابعة من ذات النظام بأنها لا تعتبر اتفاقية امتياز وبالتالي فإنها غير مشمولة بالنظام؛ وتتمثل تلك الاتفاقيات فيما يلي:
- الامتيازات التي تُمنح أو تَصدُر بموجب مراسيم ملكية.
- الاتفاقيات أو العقود الخاضعة لنظام الوكالات التجارية في المملكة.
- الاتفاقيات أو العقود المقصورة على شراء وبيع سلع، أو على تقديم خدمات تحمل علامة تجارية معينة، أو على استخدام علامة تجارية أو أي حقوق ملكية فكرية أخرى بالنسبة إلى أي سلعة أو خدمة.
- الترتيبات التي يكون بموجبها صاحب الامتياز مملوكاً بالكامل لمانح الامتياز بشكل مباشر أو غير مباشر.
- أي اتفاقيات أو ترتيبات أخرى تحددها اللائحة.
وقبل أن نتكلم عن إبرام اتفاقية الامتياز، تنبغي الإشارة إلى أحد العناصر الضرورية لضمان سلامة اتفاقية الامتياز، ألا وهي وثيقة الإفصاح؛ حيث تعتبر هي الوثيقة التي تتضمن الإفصاح عن أبرز الحقوق والواجب والمخاطر الجوهرية المتعلقة بفرص الامتياز، ويتعين أن يتم قيد اتفاقية الامتياز وكذلك وثيقة الإفصاح لدى وزارة التجارة والاستثمار.ويتعين على مانح الامتياز أن يزود صاحب الامتياز بنسخة من وثيقة الإفصاح قبل أربعة عشر يوماً على الأقل من تاريخ إبرام اتفاقية الامتياز أو من تاريخ دفع صاحب الامتياز أي مقابل في شأن الامتياز أيهما أسبق.وقد حرص المنظم على وضع عدة شروط لوثيقة الإفصاح، حيث اشترط أن يتم تحريرها باللغة العربية، فإذا كانت مُحررة بلغة مُغايرة، فإنه يتعين ترجمتها إلى اللغة العربية ترجمة مُعتمدة؛ كذلك اشترط المشرع أن تكون وثيقة الإفصاح واضحة ودقيقة.
وقبل أن نتكلم عن إبرام اتفاقية الامتياز، تنبغي الإشارة إلى أحد العناصر الضرورية لضمان سلامة اتفاقية الامتياز، ألا وهي وثيقة الإفصاح؛ حيث تعتبر هي الوثيقة التي تتضمن الإفصاح عن أبرز الحقوق والواجب والمخاطر الجوهرية المتعلقة بفرص الامتياز، ويتعين أن يتم قيد اتفاقية الامتياز وكذلك وثيقة الإفصاح لدى وزارة التجارة والاستثمار.ويتعين على مانح الامتياز أن يزود صاحب الامتياز بنسخة من وثيقة الإفصاح قبل أربعة عشر يوماً على الأقل من تاريخ إبرام اتفاقية الامتياز أو من تاريخ دفع صاحب الامتياز أي مقابل في شأن الامتياز أيهما أسبق.وقد حرص المنظم على وضع عدة شروط لوثيقة الإفصاح، حيث اشترط أن يتم تحريرها باللغة العربية، فإذا كانت مُحررة بلغة مُغايرة، فإنه يتعين ترجمتها إلى اللغة العربية ترجمة مُعتمدة؛ كذلك اشترط المشرع أن تكون وثيقة الإفصاح واضحة ودقيقة.